Thesis & Dissertations

القائم بالإتصال هو أحد ركائز العملية الإتصالية ولا يقل أهمية عن محتوى الرسالة، فهو يقوم بالبحث عن المعلومة ويختار مضمون الرسالة التي يتوجه بها إلى الجمهور وينتقي الخبر الصحفي من بين العديد من الأحداث المتدفقة يومياً ووضعها في القالب المناسب الذي يتوجه به إلى الجمهور. والإعلامي كثيراً ما يصطدم أثناء مهامه بحواجز ترفعها في وجهه العادات والتقاليد من جهة، والضوابط والعوائق المهنية من جهة أخرى، وعلى القائم بالإتصال مراعاة جميع هذه الضوابط والحواجز التي تحد من قدرته على أداء عمله ومن حريته لممارسة مهنته، فجميعها تعد قيوداً تُكبّل قلم أو صوت أو رأي القائم بالإتصال فتؤثر على أدائه.. وعليه الإلتزام بها حتى لا يتعرّض للعقاب سواء الإجتماعي أو القانوني أو المهني، وبخاصة إذا وجد هذا الإعلامي في مجتمع محافظ مثل المجتمع السعودي.. وتقف مثل هذه الضوابط والحواجز أمام أداء الإعلامي بصفة عامة، ولكنها تكون أكثر شدة أمام الإعلامية في البلاد العربية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، لما يتسم به المجتمع السعودي من شدة في الإلتزام والتحفظ فيما يختص بالعادات والتقاليد. ومع ذلك استطاعت المرأة السعودية الدخول إلى مجال الإعلام بنسبة ضئيلة في السابق ولكنه لوحظ مؤخراً ازدياد في أعداد الإعلاميات السعوديات مما أستدعى محاولة معرفة رأي هؤلاء الإعلاميات حول تأثير العوامل الاجتماعية والمهنية على تواجدهن على الساحة الإعلامية وعلى أدائهن لمهام عملهن. وترجع أهمية البحث إلى أن هذه الدراسة تعد من الدراسات القليلة حسب علم الباحثة التي تناولت الإعلاميات السعوديات كقائمات بالإتصال والعوامل الإجتماعية والمهنية التي تؤثر على تواجدهن وأدائهن في المؤسسات الإعلامية المختلفة في المملكة، وافساح المجال أمام الإعلاميات السعوديات في إبداء رأيهن حول الظروف الاجتماعية الحالية ونظرة المجتمع لعملهنّ ، والتوصل إلى نتائج ومقترحات من شأنها أن تساعد صناع القرار والقائمين على إدارة المؤسسات الإعلامية في المملكة على التعرف على أهم العوامل المهنية التي ترى الإعلاميات السعوديات أنها تعيق أو تؤثر على أدائهنّ المهني، وان نتائج الدراسة قد تساعد إدارة المؤسسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية على تحسين ورفع مستوى أداء الإعلاميات السعوديات وجذب المزيد منهن للعمل الإعلامي