Thesis & Dissertations

تبحث هذه الرسالة في "دور الحملات الإعلانية في العملية السياسية على الجمهور العراقي"، إذ تكمن مشكلة الدراسة حول الدور الذي تؤديه الحملات الاعلانية التي قامت بها منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والإدارة الانتخابية في العراق بتوعية الناخب العراقي بأهمية المشاركة في الانتخابات من خلال حملات التوعية الانتخابية، في ظل تأرجح نسب مشاركة الناخبين في الانتخابات التي شهدها العراق بعد عام ٢٠٠٣ ، ومدى نجاح هذه الحملات وجدواها في توعية المواطنين بالمشاركة في الانتخابات النيابية لعام ٢٠١٤ ، أم أن هنالك عوامل اخرى دفعت الناخبين للمشاركة أو العزوف عن الاقتراع". والعراق واحد من تلك البلدان التي شهدت تغييراً في النظام السياسي القائم، وتحولا كبيراً في العملية السياسية بعد عام ٢٠٠٣ ، والذي صاحب هذا التغيير، حدوث مجموعة من التحولات على كل الصعد سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، إذ إن تحولّ شكل النظام من حكم الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية، ساعد على إبراز مجموعة من المظاهر التي تتطلبها هذه التعددية، من خلال وضع دستور جديد للبلاد، والفصل بين السلطات وما تبعها من ضرورة وجود تمثيل نيابي من خلال مشاركة المواطنين بالانتخابات. ومن هنا تبرز أهمية هذه الدراسة في امكانية تقديم خدمة للجهات المعنية في إعداد الحملات التوعية الانتخابية وتصميمها لمعرفة الجوانب التي تؤثر في جمهور الناخبين، كما انها تساعد المرشحين والاحزاب على معرفة اهم طرق ووسائل الاتصال والاعلان الاكثر تأثيراً بالفرد العراقي وجذبه نحو الانتماء السياسي لتلك الأحزاب، والتي بدورها تقنن الانفاق الاعلاني، فضلا عن انها تناولت موضوع الحملات الإعلانية وعلاقتها بالعملية السياسية كلها، من خلال حملات أهم الأطراف الرئيسيّة الفاعلة في العملية السياسية (الأحزاب، منظمات المجتمع المدني، والإدارة الانتخابية). وتهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى تأثير الحملات الإعلانية التي تقوم بها الإدارة الانتخابية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، في تحفيز مشاركة جمهور الناخبين في العملية السياسية من خلال الانتخابات النيابية لعام ٢٠١٤ ، بالإضافة الى التعرف على اهم الاساليب الاتصالية الأخرى التي قد يكون لها تأثير أكثر من الحملات الإعلانية على مشاركة الناخب كالاتصال الشخصي والمتمثل بالأسرة والاصدقاء ورجال الدين والندوات والمؤتمرات